عاصفة "ديفين" تشلّ حركة الطيران في الولايات المتحدة خلال ذروة السفر

عاصفة "ديفين" تشلّ حركة الطيران في الولايات المتحدة خلال ذروة السفر
عاصفة "ديفين" تضرب الولايات المتحدة - أرشيف

ألغت شركات الطيران في الولايات المتحدة أو أجّلت آلاف الرحلات الجوية، مع اجتياح العاصفة الشتوية «ديفين» مساحات واسعة من البلاد، في توقيت حساس يتزامن مع ذروة حركة السفر خلال موسم العطلات.

تسببت العاصفة في اضطرابات كبيرة بقطاع النقل الجوي والبري، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع مع توقعات بتساقط كثيف للثلوج وتدهور الرؤية على الطرق والمطارات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.

وعكست هذه التطورات هشاشة حركة السفر أمام الظواهر الجوية القاسية، ولا سيما في الفترات التي تشهد ضغطًا استثنائيًا على شبكات النقل.

آلاف الرحلات الملغاة

أظهرت بيانات نقلتها وكالة بلومبيرج أن شركات الطيران ألغت 1802 رحلة جوية، في حين تم تأجيل 22349 رحلة أخرى خلال يوم واحد فقط.

وأثّرت هذه الإلغاءات والتأخيرات في مئات الآلاف من المسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المطارات أو مجبرين على تعديل خطط سفرهم في اللحظات الأخيرة.

وأوضحت شركات الطيران أن القرارات جاءت استباقية في كثير من الحالات، لتجنّب مخاطر الهبوط والإقلاع في ظروف جوية غير آمنة.

قيود على الطرق وتحذيرات

قيّدت بعض الولايات الأمريكية حركة المرور التجارية على الطرق السريعة، تحسبًا لتراكم الثلوج وتشكل الجليد، ولا سيما المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.

وهدفت هذه الإجراءات إلى الحد من الحوادث المرورية، وضمان سلامة السائقين، في وقت تشهد فيه الطرق حركة نشطة بفعل السفر العائلي ونقل البضائع.

وحذّرت السلطات المحلية من أن تجاهل القيود قد يؤدي إلى شلل مروري وحوادث خطيرة، خاصة للشاحنات الثقيلة.

اتساع نطاق العاصفة

أصدرت خدمة الأرصاد الوطنية تحذيرات رسمية من العاصفة الشتوية «ديفين»، مؤكدة أنها ستتسبب في ظروف سفر خطرة تمتد من منطقة البحيرات الكبرى وصولًا إلى شمال منطقة منتصف الأطلسي وجنوب نيو إنجلاند.

وتوقعت الأرصاد استمرار تأثير العاصفة حتى صباح اليوم التالي، مع تساقط كثيف للثلوج ورياح قوية قد تؤدي إلى انعدام الرؤية في بعض المناطق.

ودعت السلطات المسافرين إلى متابعة التحديثات الجوية، وتأجيل الرحلات غير الضرورية، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

عطلات تحت الضغط

جاءت هذه الاضطرابات في وقت يشهد فيه قطاع الطيران الأمريكي أعلى معدلات الطلب خلال العام، ما ضاعف من تأثير العاصفة في حركة السفر.

وسلّطت الأزمة الضوء على التحديات المتكررة التي تواجه البنية التحتية للنقل في الولايات المتحدة أمام الظواهر المناخية القاسية، في ظل تزايد حدّتها وتكرارها خلال السنوات الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية